دريوش.تيفي :
شهد مؤتمر الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي بالناظور، الذي انعقد اليوم الثلاثاء 16 يوليوز الجاري، أجواء مشحونة تطورت إلى مواجهة علنية بين رئيس جماعة الناظور سليمان أزواغ والبرلماني محمد أبركان، وسط حضور الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر.
وقد بدا الخلاف الحاد بين الطرفين جليًا خلال المؤتمر، بعد أسابيع من التوتر الذي ظل محصورًا في الكواليس، قبل أن ينفجر علنًا أمام أنظار المؤتمرين، في مشهد كاد يتحول إلى كارثة تنظيمية حقيقية لولا تدخل بعض قيادات الحزب لضبط الأوضاع.
ورغم التوتر، خلص المؤتمر إلى انتخاب محمد أبركان كاتبًا إقليميًا للحزب بالناظور، فيما جرى تعيين سليمان أزواغ نائبًا له، في صيغة توافقية لم تُخفِ عمق الشرخ الذي أصبح يهدد وحدة الحزب محليًا.
وتعود جذور الصراع، حسب مصادر داخلية، إلى رغبة أزواغ في الحصول على تزكية الحزب لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة، مقابل تحركات أبركان الهادئة لكن المؤثرة داخل قيادة الحزب، ما أجّج الخلافات بين الرجلين.
ويرى متتبعون أن استمرار الصراع بين أبركان وأزواغ قد ينعكس سلبًا على صورة الحزب محليًا، ويؤثر على حظوظه الانتخابية خلال استحقاقات 2026، في ظل احتدام الصراع السياسي بالإقليم.
ويحمّل بعض الفاعلين السياسيين المسؤولية الكاملة للكاتب الأول إدريس لشكر، الذي اعتُبر غيابه عن التدبير السليم للأزمة سببًا مباشرًا فيما آلت إليه الأوضاع داخل الحزب بالناظور، خاصة مع تكرار مظاهر الانقسام في أكثر من جهة.
هذا، وينتظر أن تتواصل تداعيات المؤتمر في الأسابيع المقبلة، وسط ترقب كبير داخل قواعد الحزب وخارجه، لما ستؤول إليه الأمور بين أبرز اسمين اتحاديين بالإقليم.
تعليقات
0