دريوش.تيفي:
عاش مئات المسافرين من الجالية المغربية المقيمة بالخارج لحظات مرعبة، مساء أمس السبت، بميناء مارسيليا الفرنسي، بعد انهيار قنطرة العبور الخاصة بإحدى البواخر، أثناء شروع المركبات في النزول نحو الرصيف، ضمن رحلة بحرية متجهة إلى المغرب.
الحادث أدى إلى تعليق عشرات السيارات فوق مياه الميناء في وضعية خطيرة، وسط صرخات وهلع كبيرين داخل السفينة، خاصة في صفوف الأسر والأطفال الذين هرعوا هربًا من العربات المهددة بالسقوط. وقد وثّقت مقاطع فيديو تم تداولها على نطاق واسع المشهد الدرامي.
ورغم عدم تسجيل إصابات في الأرواح، إلا أن الواقعة أثارت موجة من القلق، وتجددت معها تساؤلات ملحة بشأن مدى التزام شركات الملاحة البحرية بمعايير السلامة، خصوصًا في ظل الضغط الكبير الذي تعرفه عملية “مرحبا” الخاصة بعودة مغاربة المهجر.
الحادث سلط الضوء أيضًا على هشاشة بعض البنى التحتية بالموانئ الأوروبية، حيث حمّل ركاب غاضبون مسؤولية الحادث لشركة النقل البحري المعنية، متهمينها بإهمال الصيانة وتغليب الربح على حساب سلامة المسافرين.
وطالبت جهات حقوقية ومدنية بفتح تحقيق عاجل في الموضوع، مع ترتيب المسؤوليات ومحاسبة الجهات المتورطة، تفاديًا لوقوع كوارث مماثلة مستقبلًا، وتشديد الرقابة على رحلات العبور التي تربط الضفتين.
تعليقات
0