دريوش.تيفي:
تمكنت مصالح الشرطة الوطنية الإسبانية بمدينة مليلية المحتلة من تفكيك شبكة إجرامية تضم 30 شخصا بينهم مغاربة متخصصة في تزوير تسجيلات سكنية بهدف تسهيل عمليات الهجرة غير الشرعية.
وجاء في بيان صادر عن الشرطة أن العملية نفذتها وحدة مكافحة شبكات الهجرة والتزوير الوثائقي (UCRIF)، عقب رصد ارتفاع ملحوظ في حالات التسجيلات الاحتيالية بالسجل البلدي لمليلية. هذه التسجيلات المزيفة كانت تهدف إلى منح تصاريح إقامة غير قانونية لمواطنين أجانب، أغلبهم من المغرب، لا تتوفر فيهم الشروط القانونية اللازمة.
وأوضحت التحقيقات التي شملت تحليلاً دقيقاً للوثائق، وزيارات ميدانية للمساكن المشبوهة، والاستماع إلى شهود عيان، أن الشبكة كانت تعتمد على إبرام عقود إيجار وهمية تُستخدم لتزييف وجود إقامة فعلية في المدينة، وهو ما يشكل جريمة تزوير واضحة.
وتبيّن أن الشبكة تضم أطرافاً متعددة، تشمل المستفيدين الأجانب الذين يظهرون كالمستأجرين، وأصحاب العقارات الذين يوافقون على توقيع عقود إيجار مزورة، إضافة إلى وسطاء وممثلين يسهلون تنفيذ هذه العمليات.
وتمت متابعة المشتبه فيهم قانونياً بتهم التزوير الوثائقي والاعتداء على حقوق المواطنين، فيما أحيل الملف إلى المحاكم المختصة بمليلية لاستكمال الإجراءات القضائية.
وتجدر الإشارة إلى أن وحدة مكافحة شبكات الهجرة والتزوير الوثائقي تُعد فرقة مختصة تابعة للشرطة الوطنية الإسبانية، مكلفة بالتحقيق في الجرائم المرتبطة بالاتجار بالبشر والهجرة غير النظامية والتزوير في الوثائق الرسمية، وتلعب دوراً محورياً في حفظ الأمن ومكافحة الظواهر الإجرامية المرتبطة بالهجرة غير القانونية.
تعليقات
0